ما هو الجلوتين؟ سؤال يتردد كثيرًا في عالم الغذاء الواسع والتغذية، وعلى الرغم من أنه قد يرتبط على وجه الخصوص بمنتجات الخبز والحبوب، إلا أن له تأثيرًا أبعد من ذلك على صحتنا.
فالجلوتين، الذي يعد بروتينًا يتكون من عدة مركبات إذ يتحد مع مركبات أخرى أثناء عملية الخبز ليمنح المخبوزات هياكلها المميزة وملمسها اللين.
ومع ذلك، يجب أن ننظر إلى الجلوتين كجزء من عالم أوسع من التغذية، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية وسلبية على جسم الإنسان.
ما هو الجلوتين؟
الجلوتين هو نوع من البروتينات الذي توجد في الحبوب مثل القمح والشعير والشوفان، وهو المسؤول عن إعطاء العجين مرونة وقوامًا أثناء الخبز.
وبفضل هذه الخصائص، يستخدم الجلوتين على نطاق واسع في صناعة الخبز والمعجنات لتحسين جودة المنتجات النهائية.
ومن الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين: الأطعمة المصنوعة من الحبوب مثل القمح، الخبز، الحلويات، الكعك والفطائر، البطاطس المقلية، المعكرونة، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة.
أولًا: أضرار الجلوتين
من المهم مراعاة أن هذه الأضرار تطال الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو داء السيلياك، ولا تشمل الجميع.
إذا كنت تشعر بأنك قد تكون متأثرًا بالجلوتين بطريقة معينة، فإن استشارة أخصائي التغذية أو الطبيب لتقديم توجيهات خاصة لحالتك تكون ضرورية. إليك نظرة أعمق على الأضرار المحتملة للجلوتين:
1. حساسية الجلوتين الغذائية
تشمل أعراض حساسية الجلوتين الغذائية التي تُعرف أيضًا بالحساسية غير الكيلياكية أعراضًا مثل آلام المعدة، والانتفاخ، والإسهال والغثيان بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
هذه الأعراض تحدث عند بعض الأشخاص بعد تناول الجلوتين دون وجود مرض السيلياك.
يمكن لتجنب الجلوتين في النظام الغذائي تخفيف هذه الأعراض.
2. داء السيلياك
يعد داء السيلياك أكثر خطورة من حيث تأثيراته على الصحة، يحدث هذا المرض عندما يتعرض الأمعاء لتلف نتيجة تناول الجلوتين، مما يؤدي إلى اضطراب امتصاص العناصر الغذائية وقد يسبب أعراضًا مثل فقدان الوزن وآلام المفاصل والإجهاد. ولهذا يجب تجنب تناول الجلوتين بالكامل ضروري للأشخاص الذين يعانون من داء السيلياك.
3. التحسس الكروس-ريكتيفي للجلوتين
هذا التحسس يشمل تفاعلات جهاز المناعة بسبب تناول الجلوتين ويتميز بأعراض مشابهة لأعراض حساسية الجلوتين الغذائية. ومع ذلك، لا تسبب هذه التفاعلات تلفًا ملحوظًا في الأمعاء مثل داء الشيلياك.
ثانيًا: فوائد الجلوتين
على الرغم من الأضرار المحتملة للجلوتين على بعض الأشخاص، إلا أنه يمكن أن يكون له بعض الفوائد في الصناعات الغذائية وفي تحسين جودة الأطعمة. إليك نظرة على بعض الفوائد المحتملة للجلوتين:
1. زيادة محتوى البروتين
الجلوتين يعتبر مصدرًا جيدًا للبروتين، ويمكن أن يُضاف إلى منتجات الألبان والحبوب لزيادة محتوى البروتين الغذائي.
هذا يمكن أن يكون مفيدًا لأولئك الذين يسعون إلى زيادة استهلاك البروتين في نظامهم الغذائي.
2. تحسين ملمس الأطعمة
يمكن أن يساعد الجلوتين في تحسين ملمس وقوام الأطعمة، وذلك عن طريق إضافته إلى منتجات مثل الصلصات والحساء والحلويات لتحسين قوامها وجودتها.
3. مصدر للألياف
الجلوتين يمكن أن يكون مصدرًا للألياف في بعض المنتجات الغذائية، خاصةً عندما يتم تصنيعه من حبوب كاملة.
هذه الألياف مفيدة للهضم وقد تساهم في الشعور بالشبع.
ثالثًا: هل الجلوتين يزيد الوزن؟
هناك اعتقاد بأن تناول الغلوتين قد يؤدي إلى زيادة الوزن! ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يثبت هذه المزاعم. فزيادة الوزن تعتمد بشكل أساسي على توازن السعرات الحرارية الإجمالي والنمط الغذائي ونمط الحياة.
في مصنع نعمان الجنيدي، نحن نقوم بإنتاج أكثر من 150 صنف من المنتجات المختلفة مثل الألبان والسلطات واللحوم المصنعة بشكلٍ خالي من الجلوتين.
أخيرًا
الجلوتين عنصر موجود في الحبوب حيث يلعب دورًا مهمًا في صناعة الأطعمة ومظهرها وجودتها. لكنه قد يكون ضارًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو داء الشيلياك، والجدير بالذكر عند التخطيط لاستبدال الجلوتين من نظامك الغذائي، يفضل استشارة مختص في التغذية للحصول على نصائح ملائمة.
